"" إن الميل الإنساني إلى الإجتماع هو كذلك وسيلة لتدفئة النفس وتخليصها من الشعور بالوحدة، كما الاحتكاك المادي(الجسماني) يُدفئ الأبدان عند اشتداد البرد القارس، ما يجعل الناس يتكدسون ويتزاحمون داخل رقعة محدودة اتقاءً لشره ودرءاً لقسوته. أما الشخص الذي يتوفر على ما يكفيه من سعرات حرارية فكرية ووجدانية، فلا حاجة له بالمرة بهذا التزاحم والتدافع والتكدس. معنى ذلك أن الميل إلى الإجتماع والمخالطة المفرطة يتناسب عكسياً مع الوزن الفكري والقيمة العقلية للشخص. وعندما نقول عن شخص بأنه غير إجتماعي فهذا لا يحتمل إلا معنى واحداً وهو توفره على مَلكَات عقلية ممتازة""
1788-02-22 بولندا