"" كلما اكتفى الإنسان بما لديه، كلما استغنى عما لدي غيره. وهذا الإحساس الصادق بالقدرة على الاكتفاء الذاتي هو الذي يُعفي الإنسان الراقي من تقديم تلك التنازلات الكبيرة والتضحيات الجمة التي يفرضها الإحتكاك بالناس ومخالطتهم، بل بفضله يتعفف حتى عن البحث عن الفرص التي تتيح ذلك. فهو يدرك الثمن الباهظ الذي سيدفعه جراء ذلك، إنه ببساطة إلغاء ذاته لحساب غيره. ونقيض هذا الإحساس هو الذي يجعل عامة الناس اجتماعيين جداً ومسايرين أكثر من اللازم، فأهون عليهم أن يتحملوا الآخرين من تحمل أنفسهم""
1788-02-22 بولندا