""منذ أزمان عديدة أعتقد البشر بوجود مدير أو كثرة من المديرين في الطبيعة يتمتعون بحرية إنسانية، وأنهم سخرّوا كل ما على الأرض لخدمة الإنسان وسد حاجاته. ونظراً لافتقارهم المستمر لما يُعرفهم بطبع هذه الكائنات، فقد حكموا عليها بالمقارنة مع طبعهم الشخصي، وأقروا بأن الآلهة تسخّر جميع الأشياء لصالح الآدميين كي يتعلقوا بها وتنال منهم أعظم تمجيد . وبالتالي فقد ابتكر كل واحد، وفقاً لطبعه ومزاجه، طرقاً مختلفة لعبادة ربه واستعطافه أكثر من غيره، كي يُسخر الطبيعة كلها لخدمة رغبته العمياء وجشعه اللامحدود""
هولندا