"وها أنت ذا من جديد. لا فتىً مُتيّماً ولكن زوجاً عنيداً سليطاً وحاداً تدخُلُ هذا البيت، وتنظر إلي؛ فيرعُبني هدوء ما قبل العاصفة. تسأل ما الذي فعلتُهُ لك، وقد ربطكَ بي إلى الأبد الحُبّ والقدر. خدعتُك. ويتكرّر ذلك! ـ آه، ليتكَ تتعب ولو مَرّةً واحدة! فما تقولُهُ شبيهٌ بكلام المقتول؛ يُقلقُ به نومَ القاتل! شبيهٌ بانتظار ملاك الموت قُربَ المخدع الرهيب. فلتسامحني الآن؛ الربُّ علّمَنا التسامُح إن جسدي ينطفئ في مرضي الكئيب، وروحي الحُرّة هجعت تطلب الاطمئنان! ولا أتذكّرُ إلا تلكَ الحديقةَ الخريفيّة الرقيقة وصراخ طيور الكراكي، والحقولَ السمراء.. آه كم كانت الدُنيا حلوةً معك!"