الإحسان
الإحسان هو الإتقان، وهو تجويد العمل والقيام به على أكمل وجه، وهو ضد الإساءة والإهمال والقبح والفحش.
الإحسان من مكارم الأخلاق
الإحسان أحد الاخلاق التي تتفق فيها كل الأديان والأعراف والثقافات حول العالم وعلى مر الأزمان والعصور، "وحقيقة الإحسان في الإسلام أن تعبد الله كأنك تراه، فإن لم تكن تراه فإنه يراك، وأن تبذل ما تستطيعه من النفع والخير للبلاد والعباد".
وقد حظي خُلق الإحسان بمقام رفيع لدى الصحابة والتابعين، حتى قالوا في تفسير معناه: " هو غاية مراد الطالبين، ومنتهى قصد السالكين؛ أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك".
إلهي إذا ما عشتُ في الأرض محسنًا
فليس بفيض من ذكائي ولا فضلي
فأنت الذي يسرتني وهديتني
إلى الخير والإحسان يا واسع البذل
نعم إن الاتصاف بأي خلق إنما هو فضل نعمة من الله على عباده، وليس لأي سبب من الإنسان، فهو تيسير من الله، وتوفيق لفعل الخير وبذل الجهد والاتصاف بالإحسان والإتقان.
ويقول ابن القيم: "منزلة الإحسان هي لُب الإيمان وروحه وكماله"، وهو بذلك يُقر حقيقة أن الإحسان إنما هو روح الدين وكمال الشريعة، وكالدماء للجسم، تدخل في كل أجزائه فتنعشه وتسبب له الحياة والنمو.
ويقول النبي صلى الله عليه وسلم؛ قَالَ: « إِنَّ اللَّهَ كَتَبَ الإِحْسَانَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ، فَإِذَا قَتَلْتُمْ فَأَحْسِنُوا الْقِتْلَةَ، وَإِذَا ذَبَحْتُمْ فَأَحْسِنُوا الذَّبْحَ، وَلْيُحِدَّ أَحَدُكُمْ شَفْرَتَهُ، فَلْيُرِحْ ذَبِيحَتَهُ».
أنواع الإحسان
إن للإحسان صور وأنواع، فمنها الإحسان في العبادة، وهو إتقان التقرب إلى الله، وممارسة كافة الشعائر كما أمر سبحانه ووجه رسوله.
وهناك الإحسان في الأقوال والأفعال، وهو نوع يخص علاقة العبد ببقية البشر، امثالًا لقول الله تبارك وتعالى: "إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ".
وفي هذه الصفحة تجدون أشهر وأجمل الاقتباسات عن الإحسان.
